منتدى القوميين العرب يدين بأشد العبارات تصريحات

 رئيس الوزراء الفرنسي ، جان كاستكس   خلال مشاركته في العشاء السنوي المعتاد للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (CRIF).،  وتصريحه  إن "القدس عاصمة أبدية للشعب اليهودي"، مضيفا أنه "لم يتوقف عن قولها". وزعم الوزير الفرنسي أن "معاداة السامية غالبا ما تكون من عمل الإسلاميين المتطرفين" على حد وصفه ، وتابع بأنه يرغب بتضمين محاربة معاداة السامية في كافة مشاريع مؤسسات التعليم العالي الفرنسي، متوعدا بما أسماه "بالنضال بلا هوادة في محاربة معاداة السامية

هذا التصريح يتعارض مع منطق التاريخ الذي تدركه فرنسا ومعها أوروبا  جيدا ، وتدرك هزيمة حملات الصليبيين على بلاد المشرق العربي وفلسطين والقدس تحديدا وقد تحررت على أيدي صلاح الدين الأيوبي

والغريب في توقيت التصريح لرئيس الوزراء الفرنسي بشأن القدس  انه يأتي في وقت تتعالى فيه الأصوات الاوروبيه و العديد من دول العالم  ،  ضد الحرب الروسية على أوكرانيا وتعتبرها أمريكا ودول أوروبا أنها خرق فاضح للقوانين والمواثيق الدولية وتعدي على دوله أوروبيه ذات سيادة ، الأمر ذاته ينطبق على فلسطين التي تعرضت  للغزو والاحتلال والاغتصاب من قبل الكيان الصهيوني بوجه غير محق وهي ترتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وتستولي على أراضي الفلسطينيين وتمارس سياسة الابرتهايد والفصل العنصري بحق الفلسطينيين وطردهم من منازلهم

والامر نفسه ينطبق على احتلال العراق ٢٠٠٣ وتواجد القوات الامريكيه الغير شرعي على الأراضي السورية وفرض قانون القيصر بحق شعوب المنطقة العربية ،  وتجويع شعوب المنطقة والأمر ذاته ينطبق على تدخل حلف الناتو في ليبيا

كان المفروض في  رئيس الوزراء الفرنسي  ، بدلا من  موقفه  المنحاز للكيان الصهيوني الذي يتعارض مع كافة القوانين والمواثيق الدولية أن يدين  إجراءات وممارسات الكيان الصهيوني  في القدس وسياسة التهويد  وفق ما وثقه تقرير امنستي وهيومن رايتس ووتش  الذي يتهم إسرائيل بممارسة سياسة الفصل العنصري الابرتهايد

إن الموقف الفرنسي ومعه الموقف الغربي  الذي يتباكى على الحقوق الانسانيه   وفق ما نصت عليه القوانين والمواثيق الدولية  وإدانته لروسيا بحربها على أوكرانيا ، وما نشهده من مواقف  وعقوبات امريكيه غربيه على روسيا لم نكن لنشهده ضد إسرائيل رغم  ضربها بعرض الحائط بكل قرارات الأمم المتحدة ، وتغاضي أمريكا والغرب عن  تقرير امنستي وهيومن رايتس ووتش واتهام إسرائيل بممارسة سياسة الفصل العنصري "  الابرتهايد "  فهل من الأخلاق إعطاء من لا يملك لمن يملك  وفق تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي التي تتماها مع وعد بلفور

 رئيس الوزراء الفرنسي وقادة أمريكا والغرب الذين يتشدقون بمبادئ القانون الدولي ويتغنون بالحرية والديموقراطيه   أين هي المواقف الاخلاقيه والقانونية  التي تتمسكون بها حين غزت أمريكا العراق وأفغانستان ، واين هم دول العالم من تصريحات جورج بوش الابن الذي اعتبر الحرب على العراق امتداد للحملات الصليبية ، وأين هم دول العالم من  الجرائم  التي ارتكبت بحق الشعب العربي العراقي والسوري وترتكب يوميا بحق الشعب الفلسطيني ،  وأين هي المواقف من سياسة التهجير للمقدسيين ومن الاستيطان والتوسع الاستيطاني وقتل الفلسطيني لمجرد الاشتباه ،   كتلك المواقف الامريكيه والغربية ضد الحرب في أوكرانيا

 كشفت حرب روسيا على أوكرا نيا  الوجه الحقيقي للغرب وكيفية  التعامل بسياسة الكيل بمكيالين فيما يتعلق الأمر بالحقوق العربية والحق الفلسطيني  وهذا ما تؤكده تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي  "   جان كاستكس "

 منتدى القوميين العرب

٢٧/٢/٢٠٢٢